في اقل من اسبوع على بدء انتشار المرض، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن هناك مؤشرات قوية تؤكد تفشي الوباء على مستوى العالم «فيما لا توجد أي مؤشرات على احتمال تراجعها»، وهو ما استدعى رفع مستوى التأهب الخاص بالأوبئة إلى حالة الاستنفار الكامل، أو ما يسمى «بالمرحلة الخامسة» في مقياس المنظمة المكون من ست درجات، ما يعني أن المنظمة تعتبر أن الفيروس تفشى بالفعل بدرجة كبيرة بين البشر، وأنه على قاب درجة من أسوأ تفش ممكن لوباء عالمي، وذكرت ان الخطر يهدد البشرية بأسرها.
وسجّل الوباء تمدداً كبيراً في عدد الاصابات في 10 ولايات أمريكية، 51 منها في نيويورك و30 في تكساس وكاليفورنيا، وارتفعت حصيلة إصاباته إلى المئة مسجلاً الوفاة الأولى له في الولايات المتحدة، ما دفع ببعض الولايات المصابة إلى إعلان إقفال مدارسها حتى 11 أيار المقبل.
ووقعت حالة الوفاة الأولى في الولايات المتحدة ليل الأثنين الماضي، حين قضى بالفيروس طفل مكسيكي يقارب العامين في ولاية هيوستن، وكان الطفل قدم من المكسيك مع أهله في الرابع من آذار الماضي، ولم تظهر عليه العوارض سوى قبل أيام.
لكن المكسيك، المصدر الظاهري للفيروس، أكدت أن وتيرة القتلى والإصابات فيها شهدت تباطؤاً منذ أمس الأول، ولم يعرف ما إذا كان هذا الانحسار مرتبطا بالإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة المكسيكية، والتي أدت إلى شلل الحياة العامة في هذا البلد حيث سقط نحو 160 قتيل و2500 مصاب بالفيروس.
وانضمّت ألمانيا أمس، إلى قائمة الدول الأوروبية التي ابتليت بالفيروس معلنة عن أربع إصابات، ومثلها أعلنت النمسا في وقت سابق عن إصابة، إلى جانب بريطانيا (خمس إصابات) وإسبانيا (أربع إصابات). وارتفعت الإصابات المعلن عنها في كندا إلى 16 وفي نيوزيلندا إلى 14، فيما راوحت الحصيلة الإسرائيلية المؤكدة الإصابتين.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في وقت سابق أمس، ارتفاع حالات «الإصابة المؤكدة» من حيث ارتباطها المباشر بالفيروس، إلى 114 حالة فقط في مختلف أنحاء العالم، فيما يزيد الحجم الفعلي غير المؤكد مخبرياً بعشرات الأضعاف.