نفى المخرج خالد يوسف ما رددته تقارير صحفية أن تكون الرقابة المصرية قد حذفت مشاهد ساخنة للمغنية هيفاء وهبي في فيلمه الجديد " دكان شحاتة"، مستغربا من الهجوم على الفيلم من قبل وسائل الإعلام قبل مشاهدته.
وقال يوسف: إن ما تردد حول حذف مشاهد من الفيلم غير صحيح، والرقابة لم تحذف شيئًا لأنها لم تشاهد نسخة العمل، حتى الآن، بل أنتظر اتصالًا من على أبوشادي -رئيس الرقابة- لتحديد موعد لمشاهدة الفيلم وتقديم تقرير عنه وإجازة عرضه.
وأضاف أن "من روجوا لهذه الشائعات لم يشاهدوا الفيلم، لأنه لم يعرض بعد، ويحملون اتهامات وأحكامًا مسبقة" مستغربا في الوقت نفسه من اتهامه بالإساءة إلى مصر.
وقال: إن ما يحدث من بعض وسائل الإعلام هو إساءة متعمدة له وكأنه عدو من إسرائيل جاء ليستهدف البلد، وطالب من ينتقدوه بمشاهدة الفيلم عند عرضه، ولو أحسوا بأن هناك إساءة فليهاجموني،
وأكد أن الفيلم لا يتناول العشوائيات ومشاكلها، وأبطاله ليسوا من سكانها، ومن هاجمني لمجرد قراءة سيناريو الفيلم مخطئ؛ لأن السيناريو عمل أدبي لا يصح الحديث عنه، وقد يكون هناك شيء وارد في السيناريو، لكن التعبير عنه مرئيًا يتم بشكل مختلف ليس فيه أية جرأة أو سخونة أو إساءة، ومن قرأ ما نشرته بعض الصحف تحت مانشيت ساخن «المشاهد المحذوفة لفيلم دكان شحاتة» وجد أن المنشور عادي جدًّا ولا يحمل أي جنس أو سياسة.
وحول تلقيه ملاحظات رقابية على سيناريو الفيلم قبل بدء تصويره قال: أيّ سيناريو ترد عليه ملحوظات على الالتزام بها، مع مراعاة رؤيتي لها وتنفيذها بما لا يقيدها، والقرار النهائي يكون مع مشاهدة الصورة وليس قراءة السيناريو فقط، ولا أعتقد أن الرقابة ستحذف شيئاً؛ لأن الفيلم "ما فيهوش حاجة"، كما أنني أعرف قوانين الرقابة جيداً، ولم يحذف لي "كادر" من قبل.
من جانبه أكد علي أبوشادي -رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية- أن الفيلم بلغة الرقابة لا يزال "قيد البحث"، وقال: لم نشاهد الفيلم بعد، ولم نحدد موعدًا لمشاهدته في الرقابة؛ لأن مخرجه لم يكن قد انتهى من النسخة النهائية له.
وأكد أن ما تردد من حذف مشاهد غير صحيح على الإطلاق، مشيرا إلى أن خالد يوسف لم يضغط على الرقابة بأي شكل.
ومن المتوقع عرض فيلم دكان شحاتة خلال الموسم السينمائي الصيفي في مصر، ويشارك في الفيلم النجمة اللبنانية هيفاء وهبي، وغادة عبد الرازق وعمرو سعد ومحمود حميدة، وهو من إخراج خالد يوسف.
ويدور في إطار اجتماعي عن أحلام شاب من الطبقة الوسطى يأتي من الصعيد إلى القاهرة ليواجه كثيرا من الأزمات والصعوبات.
يذكر أن المخرج خالد يوسف أثار جدلا بأفلامه، وبخاصة فيلم "حين ميسرة" الذي كشف عن مجتمع الحياة في المناطق العشوائية.